لم يخيب الشرطة آمال الجمهور الرياضي السوري عندما نجح في اقتناص نقطة ثمينة من أرض القادسية الكويتي بعدما فرض عليه التعادل السلبي على ملعب الصداقة والسلام بنادي كاظمة مساء الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الإتحاد الآسيوي بكرة القدم .
وأثبت الشرطة أن مستواه دائماً ما يرتقي لمستوى الكبار عندما يلعب خارج أسوار الوطن وخاصة في البطولة الآسيوية وهو الذي بلغ دورها الربع نهائي من أوسع أبوابه مبعداً وصيف البطولة السابقة أربيل العراقي بعد هزيمته في أرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
سيناريو المباراة جاء حافلاً بالندية والإثارة فرض القادسية أفضليته على فترات كبيرة من مجريات الشوطين وتمكن من تهديد مرمى الشرطة في أكثر من ستة مناسبات أغلبها كان من مهاجمه الدولي الخطر بدر المطوّع وزميله السوري عمر السومة اللذين شكلا تهديداً كبيراً على مرمى إبراهيم عالمة.
أهم محطات اللقاء على الإطلاق كانت عند الدقيقة الثامنة من عمر الشوط الأول بعدما فاجئ حكم اللقاء العُماني عبد الله الهلالي الجميع بمن فيهم لاعبي القادسية ومشجعيه باحتسابه ركلة جزاء بحجة وجود خطأ على محمد الواكد تصدى لها بدر المطوع لكن العالمة كان حاضراً بقوة لردها مثبتاً أنه الحارس الأبرز على الساحة الكروية في الوقت الحاضر.
القادسية وكما كان متوقعاً ضغط منذ البداية محاولاً حسم الأمور مبكراً مستفيداً من عامل الطقس الحار جداً (40 درجة مئوية) والرطوبة العالية والهواء ولم يثنه إهدار المطوع للجزاء فحافظ على رتمه السريع وتثائيات مهاجميه الأرضية التي ضرب بها دفاعات الشرطة في أكثر من مناسبة كان بطلها المطلق بدر المطوع وتحديداً عند الدقيقة 12 بتسديدة قوية بيد العالمة والدقيقة 26 بتسديدة جاورت المرمى وأخيراً براسية في الدقيقة 37 جاورت القائم الأيسر فيما اكتفى عمر السومة بتسديدة بعيدة علت مرمى العالمة.
على الجانب الآخر احتاج الشرطة لعشرين دقيقة كان فيها تائهاً في الملعب منكمشاً في المناطق الدفاعية قبل أن يستعيد توازنه وينظم صفوفه ويبادل خصمه الهجمات وعابه التسرع في إنهائها ولذا لم تشكل الخطورة المطلوبة باستثناء متابعة أحمد الدوني المباشرة لعرضية البرازيلي دينيز التي علت مرمى نواف الخالدي قبيل نهاية الشوط الأول.
في الحصة الثانية تحسن أداء الشرطة بشكل نسبي وكاد الدوني أن يباغت الكويتيين بالهدف الأول لكنه لم يصل لعرضية دينيز في الوقت المناسب فيما استمر القادسية الطرف الأفضل في اللقاء وأضاع له أحمد الفضلي رأسية في الدقيقة 51 إثر متابعته لركلة ركنية جاورت القائم الأيمن أتبعه المطوع برأسية أخرى من فوق العالمة تدخل الكلاسي لإبعادها من خط المرمى في الدقيقة 62 .
ومع مرور الوقت ازدادت الثقة لدى لاعبي الشرطة وارتفعت الروح المعنوية كثيراً وظهر حسن الإعداد البدني للفريق جلياً في أداء لاعبيه وأدخل المدرب البرازيلي دا سيلفا سامر عوض بديلاً للدوني ودفع بالعبادي عوضاً عن الواكد واستمرت المباراة سجالاً في دقائقها الأخيرة حتى الدقيقة 84 التي شهدت أبرز فرص الشرطة من مباشرة على أعتاب جزاء القادسية تصدى لها البرازيلي دينيز ولعبها لولبية ابتعدت عن المقص الأيسر لمرمى الخالدي سنتيمترات قليلة قبل أن يعلن الدولي عبد الله الهلالي نهاية اللقاء بفوز أرضى الشرطة وازعج مضيفه كثيراً.
المؤتمر الصحفي :
البرازيلي باولو داسيلفا مدرب الشرطة عبر عن رضاه عن النتيجة وأداء لاعبيه مؤكداً أن التعادل مع فريق بحجم القادسية كان بطعم الفوز ولاشك وأضاف قائلاً:"كنا ندرك أننا نلاقي فريقاً كبيراً ولذلك كان إعدادنا للمباراة منذ شهر ونصف وقد عملت على مراقبة آخر المباريات التي لعبها القادسية ودرست مكامن الخطورة لديه وشرحت لكل لاعب ما يجب عليه فعله في المباراة ".
وألمح سيلفا إلى أنه يوماً بعد آخر سيظهر التغيير في شكل وأسلوب لعب فريق الشرطة ، واعتبر أن مهمة فريقه في الإياب أصعب من الذهاب ويجب على اللاعبين أن يُبقوا على تركيزهم حاضراً وأردف قائلاً:"تعتبر مباراة القادسية أول اختبار حقيقي لفريق الشرطة بكامل لاعبيه وقد نجح فيه لكن الفوز والتأهل في المباراة الثانية يتطلب بذل جهد مضاعف وعدم التسرع وتبقى حظوظ الفريقين متساوية في التأهل ".
وأشار سيلفا إلى أن ركلة الجزاء كانت نقطة التحول في المباراة وأنها لو سُجلت لتغيرت المجريات بالكامل لكن تألق العالمة كان له الأثر الأكبر على تماسك الفريق وأن عودة قائد الفريق ماهر السيد الذي غاب للإصابة عن لقاء الذهاب سيكون له أثر كبير على الفريق في الإياب نظراً لخبرته الكبيرة في هكذا مباريات .
أما محمد ابراهيم مدرب القادسية فقد كان واقعياً كعادته في تصريحاته وأكد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء أن فريقه أضاع فوزاً كان في متناول أيدي لاعبيه بسبب سوء الحظ أحياناً ورعونة مهاجميه أحياناً أخرى وأضاف :"لست متشائماً بعد التعادل ففريقي سبق وأن خسر مع الشرطة في دور المجموعات ثم عاد وأصلح موقفه وحقق انتصارات متتالية ونجح باقتلاع الترشح متصدراً ويجب على لاعبي فريقي أن يدركوا مسؤولياتهم تجاه إسم القادسية الكبير وهم قادرين على التأهل من قلب بيروت".
وعن رأيه بفريق الشرطة قال الإبراهيم :"لمست تغيراً في طريقة لعب فريق الشرطة عن المباراتين السابقتين ولاحظت ارتفاع المستوى البدني للاعبيه وإن عابه البطئ قليلاً في كثير من هجماته ولكن قياساً على الظروف الصعبة التي تمر بها سورية الشقيقة أعتبر أن ماقدمه الشرطة حتى الآن يستحق أن تُرفع له القبعة".
تشكيلة فريق الشرطة :
إبراهيم عالمة،عامر الحاج هاشم ،عبد القادر دكة،فيتور سونيغو،أحمد كلاسي،جيلسون توسي،محمود خدوج،دينيز جونيور(زياد دنورة)،محمد الواكد (محمد عبادي) ، قصي حبيب،أحمد الدوني (سامر عوض)
وأثبت الشرطة أن مستواه دائماً ما يرتقي لمستوى الكبار عندما يلعب خارج أسوار الوطن وخاصة في البطولة الآسيوية وهو الذي بلغ دورها الربع نهائي من أوسع أبوابه مبعداً وصيف البطولة السابقة أربيل العراقي بعد هزيمته في أرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
سيناريو المباراة جاء حافلاً بالندية والإثارة فرض القادسية أفضليته على فترات كبيرة من مجريات الشوطين وتمكن من تهديد مرمى الشرطة في أكثر من ستة مناسبات أغلبها كان من مهاجمه الدولي الخطر بدر المطوّع وزميله السوري عمر السومة اللذين شكلا تهديداً كبيراً على مرمى إبراهيم عالمة.
أهم محطات اللقاء على الإطلاق كانت عند الدقيقة الثامنة من عمر الشوط الأول بعدما فاجئ حكم اللقاء العُماني عبد الله الهلالي الجميع بمن فيهم لاعبي القادسية ومشجعيه باحتسابه ركلة جزاء بحجة وجود خطأ على محمد الواكد تصدى لها بدر المطوع لكن العالمة كان حاضراً بقوة لردها مثبتاً أنه الحارس الأبرز على الساحة الكروية في الوقت الحاضر.
القادسية وكما كان متوقعاً ضغط منذ البداية محاولاً حسم الأمور مبكراً مستفيداً من عامل الطقس الحار جداً (40 درجة مئوية) والرطوبة العالية والهواء ولم يثنه إهدار المطوع للجزاء فحافظ على رتمه السريع وتثائيات مهاجميه الأرضية التي ضرب بها دفاعات الشرطة في أكثر من مناسبة كان بطلها المطلق بدر المطوع وتحديداً عند الدقيقة 12 بتسديدة قوية بيد العالمة والدقيقة 26 بتسديدة جاورت المرمى وأخيراً براسية في الدقيقة 37 جاورت القائم الأيسر فيما اكتفى عمر السومة بتسديدة بعيدة علت مرمى العالمة.
على الجانب الآخر احتاج الشرطة لعشرين دقيقة كان فيها تائهاً في الملعب منكمشاً في المناطق الدفاعية قبل أن يستعيد توازنه وينظم صفوفه ويبادل خصمه الهجمات وعابه التسرع في إنهائها ولذا لم تشكل الخطورة المطلوبة باستثناء متابعة أحمد الدوني المباشرة لعرضية البرازيلي دينيز التي علت مرمى نواف الخالدي قبيل نهاية الشوط الأول.
في الحصة الثانية تحسن أداء الشرطة بشكل نسبي وكاد الدوني أن يباغت الكويتيين بالهدف الأول لكنه لم يصل لعرضية دينيز في الوقت المناسب فيما استمر القادسية الطرف الأفضل في اللقاء وأضاع له أحمد الفضلي رأسية في الدقيقة 51 إثر متابعته لركلة ركنية جاورت القائم الأيمن أتبعه المطوع برأسية أخرى من فوق العالمة تدخل الكلاسي لإبعادها من خط المرمى في الدقيقة 62 .
ومع مرور الوقت ازدادت الثقة لدى لاعبي الشرطة وارتفعت الروح المعنوية كثيراً وظهر حسن الإعداد البدني للفريق جلياً في أداء لاعبيه وأدخل المدرب البرازيلي دا سيلفا سامر عوض بديلاً للدوني ودفع بالعبادي عوضاً عن الواكد واستمرت المباراة سجالاً في دقائقها الأخيرة حتى الدقيقة 84 التي شهدت أبرز فرص الشرطة من مباشرة على أعتاب جزاء القادسية تصدى لها البرازيلي دينيز ولعبها لولبية ابتعدت عن المقص الأيسر لمرمى الخالدي سنتيمترات قليلة قبل أن يعلن الدولي عبد الله الهلالي نهاية اللقاء بفوز أرضى الشرطة وازعج مضيفه كثيراً.
المؤتمر الصحفي :
البرازيلي باولو داسيلفا مدرب الشرطة عبر عن رضاه عن النتيجة وأداء لاعبيه مؤكداً أن التعادل مع فريق بحجم القادسية كان بطعم الفوز ولاشك وأضاف قائلاً:"كنا ندرك أننا نلاقي فريقاً كبيراً ولذلك كان إعدادنا للمباراة منذ شهر ونصف وقد عملت على مراقبة آخر المباريات التي لعبها القادسية ودرست مكامن الخطورة لديه وشرحت لكل لاعب ما يجب عليه فعله في المباراة ".
وألمح سيلفا إلى أنه يوماً بعد آخر سيظهر التغيير في شكل وأسلوب لعب فريق الشرطة ، واعتبر أن مهمة فريقه في الإياب أصعب من الذهاب ويجب على اللاعبين أن يُبقوا على تركيزهم حاضراً وأردف قائلاً:"تعتبر مباراة القادسية أول اختبار حقيقي لفريق الشرطة بكامل لاعبيه وقد نجح فيه لكن الفوز والتأهل في المباراة الثانية يتطلب بذل جهد مضاعف وعدم التسرع وتبقى حظوظ الفريقين متساوية في التأهل ".
وأشار سيلفا إلى أن ركلة الجزاء كانت نقطة التحول في المباراة وأنها لو سُجلت لتغيرت المجريات بالكامل لكن تألق العالمة كان له الأثر الأكبر على تماسك الفريق وأن عودة قائد الفريق ماهر السيد الذي غاب للإصابة عن لقاء الذهاب سيكون له أثر كبير على الفريق في الإياب نظراً لخبرته الكبيرة في هكذا مباريات .
أما محمد ابراهيم مدرب القادسية فقد كان واقعياً كعادته في تصريحاته وأكد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء أن فريقه أضاع فوزاً كان في متناول أيدي لاعبيه بسبب سوء الحظ أحياناً ورعونة مهاجميه أحياناً أخرى وأضاف :"لست متشائماً بعد التعادل ففريقي سبق وأن خسر مع الشرطة في دور المجموعات ثم عاد وأصلح موقفه وحقق انتصارات متتالية ونجح باقتلاع الترشح متصدراً ويجب على لاعبي فريقي أن يدركوا مسؤولياتهم تجاه إسم القادسية الكبير وهم قادرين على التأهل من قلب بيروت".
وعن رأيه بفريق الشرطة قال الإبراهيم :"لمست تغيراً في طريقة لعب فريق الشرطة عن المباراتين السابقتين ولاحظت ارتفاع المستوى البدني للاعبيه وإن عابه البطئ قليلاً في كثير من هجماته ولكن قياساً على الظروف الصعبة التي تمر بها سورية الشقيقة أعتبر أن ماقدمه الشرطة حتى الآن يستحق أن تُرفع له القبعة".
تشكيلة فريق الشرطة :
إبراهيم عالمة،عامر الحاج هاشم ،عبد القادر دكة،فيتور سونيغو،أحمد كلاسي،جيلسون توسي،محمود خدوج،دينيز جونيور(زياد دنورة)،محمد الواكد (محمد عبادي) ، قصي حبيب،أحمد الدوني (سامر عوض)