آثار الهجوم اللاذع الذي تعرض له منتخبنا الوطني ومدربه حفيظة العديد من المتابعين.
واستغرب الكثيرون هذا التوقيت الذي أخمد فرحة التأهل وهي نعمة لم نحظ بها منذ أكثر من 14 عاماً .
والاستغراب زاد عندما حولنا التأهل إلى النهائيات من فرحة إلى وجوم ؟ فهل لا يحق لنا أن نفرح ؟!
في (ياغوووول) اعتدنا على الحيادية التامة ونحن هنا نقدم منتخبنا بقلم مدربه الكابتن فجر إبراهيم ليرد على منتقديه وليدافع عن منتخبه والحكم النهائي برسم جمهور كرتنا وإلى التفاصيل:
تاريخ مشرف
- أخبرنا لمحة عن تاريخك وعن الشهادات الحاصل عليها قبل أن تستلم دفة منتخبنا الكروي .
كانت بدايتي بنادي داريا وقد انتسبت إلى النادي لأن أستاذي بالمرحلة الإعدادية كان مشرف الكرة بنادي داريا ، وقد كنا مجموعة كبيرة هناك وكان الكابتن نزار محروس معنا بهذه المجموعة لعبت بنادي داريا ثم انتقلت موسم 76-77 إلى فريق الوحدة ولعبت معه طوال 14 سنة حتى اعتزالي موسم 94-95 وقمت بتمثيل المنتخب الوطني من عام 82-87 .
حاصل على شهادة دبلوم بالتربية الرياضية بتقييم جيد جداً وكنت الأول على دفعتي من خريجي سنة 1984 ، اتبعت الكثير من الدورات التدريبية وحاصل على شهادة الاحتراف من الاتحاد الآسيوي عام 2005 وهي أعلى شهادة في الاتحاد الآسيوي وقد سنحت لي الفرصة بنيل هذه الشهادة ولم تسنح لغيري على الرغم من أن سورية تمتلك خيرة المدربين القادرين على تقديم الكثير لكرة القدم السورية .
كما أنني محاضر مساعد بالاتحاد الآسيوي .
- ماذا تغير بالمنتخب على صعيد ترتيب الفيفا منذ كنت مساعداً لغوربا وحتى الآن ؟
قبل أن أتكلم عن مركز منتخبنا يجب أن أقول شيئاً هاماً جداً والذي يغيب عن ألباب الكثيرين من محبي كرة القدم ، الترتيب على صعيد الفيفا يستند إلى مبارياتك ونوعيتها وعددها سنوياً فقد نلعب القليل من المباريات وغيرنا العديد من المباريات ونحن الاثنين نوفق لكن عدد مبارياته الأكبر تجعله يتقدم علينا بالترتيب ، لقد استلمت المنتخب وكان ترتيبه 90 وهو حالياً بالترتيب 91 وخلال هذه الفترة تأرجح تريبنا فهبط إلى مايقرب من 124و110 و 115 وقد أسلفت القول هذا يعود على عدد المباريات ونوعيتها وها قد عدنا إلى هذا المركز في ظل ظروف صعبة جداً فقبل أن تحاسبوني على تصنيف منتخبنا بالفيفا حاسبوا من لا يقدم شيئاً للمنتخب .
طموح و إمكانيات
- ماهي طموح المنتخب قبل التصفيات ؟ وكيف كانت الإمكانيات ؟وماذا حققتم ؟ وماذا بعد؟
كان هدفنا الأول والأخير هو الوصول إلى النهائيات والحمد الله حققنا الهدف بدون إمكانيات ومقومات ، بل الذي كنا نملكه أكبر من ذلك ألا وهو إرادة اللاعبين وعزيمتهم وتصميمهم وطموحهم بتحقيق نتائج إيجابية ، كما كانت أهدافنا الوصول إلى منتخب يحسب له ألف حساب يملك الخبرة والاحتكاك الكافيين ، وبعد أن وصلنا إلى النهائي يجب أن يكون هناك وقفة حول كل شيء مر معنا من واقع فني وتنظيمي وأين كنا جيدين وأين كنا سيئين وأن نصحح الأخطاء ونعزز الإيجابيات .
- كيف كانت الظروف قبل السفر إلى تايلاند؟ وعند رجوعكم إلى سورية ؟ وكيف كانت تدريباتكم في حلب قبل لقاء فيتنام ؟
خلال معسكرنا بمدينة تشرين الرياضية لم يكن معسكرنا مثالياً ولم نستفد منه وغادرنا إلى تايلاند بوضع مؤسف جداً فتقاسمنا الأماكن مع الحقائب ، وكان معسكرنا بتايلاند ناجح جداً ومن خلاله استطعنا الوصول إلى النهائيات من خلال مباريات تدريبية مع فرق تضاهي بمستواها الفريق الفيتنامي وبجو يشبه جو فيتنام وبعدها سافرنا إلى فيتنام والتقينا مع منتخبهم وحققنا الفوز عليهم ، وعدنا إلى سورية برحلة شاقة جداً بات الجميع يعرفها أنهكت اللاعبين لكننا بالمباراة استطعنا أن نسيطر على المباراة كاملة على الرغم من تعب اللاعبين ولو كان التركيز على أشده لكنا حققنا أهداف بالمباراة وفزنا بغلة وافرة من الأهداف ، أنا واللاعبين غير راضين عن الذي حصل وكان طموحنا أكبر لكن الظروف كانت قاسية جداً وبالنهاية بإرادتنا وطموحنا تجاوزنا ذلك ونلنا نقطة التعادل التي كانت سبيلنا في التأهل للنهائيات ، أما بالنسبة لتدريباتنا فقد اقتصرت على استعادة الشفاء للاعبين بعد إرهاق السفر وكانت عبارة عن حصتين تدريبيتين فقط.
مجموعة سهلة و إنجاز غير مسبق
- يتهمون مجموعتنا بأنها سهلة وأي مدرب لا يملك شهادتك يستطيع الوصول للنهائيات لأن فرقها ضعيفة فكيف ترد؟
نستغرب مثل هذا الكلام لأننا سابقاً وقعنا بمجموعة أسهل والتي ضمت الإمارات وتركمانستان وسيرلانكا ولم نتمكن من العبور إلى النهائيات ، في التصنيف الآسيوي فإن فيتنام متقدمة علينا وجاء تصنيفنا ضمن النخب الرابع ، ومن لا يعرف الكرة خارج سورية نقول له إن دول جنوب شرق آسيا (تايلاند – فيتنام – سنغافورة – اندونيسيا) وغيرها تشهد ثورات كروية كبيرة وهي تتطور بسرعة قياسية تحرق فيها المراحل حرقاً وتختصر المسافات ، ولنا في العديد من المباريات مثالاً عندما فرضت هذه الدول نفسها بقوة وحققت نتائج قوية ولافتة سواء في المباريات الرسمية أو الودية.
هذه الدول تحترم كرة القدم وتقدم لها الشيء الكثير وتحظى بدعم حكومي ورسمي اقتصادي كبير وستحقق أهدافها بسرعة وإذا أجرينا مقارنة نجد أن مباراتنا مع فيتنام حضرها أكثر من خمسين ألف متفرج ، على حين لم يكن يحضر هذه المباريات ربع هذا العدد من المتفرجين قبل سنوات ، أفلا يدل ذلك على الدعم الإعلامي والجماهيري لكرة فيتنام ؟!
- ما هي أهمية انتقالكم إلى نهائيات كأس أسيا بالنسبة للمنتخب السوري بشكل عام ولفجر إبراهيم بشكل خاص خصوصاً وأن منتخبنا لم يصل لنهائيات منذ عام 1996 ؟
هذا انجاز جيد لا سيما أننا وصلنا قبل مرحلتين من نهاية التصفيات وهذا التأهل لم يأت من فراغ لأننا حصلنا على 10 نقاط من 12 نقطة وهذا يدل على أن تأهلنا مستحق وجديرين به ككادر فني وتدريبي ولاعبين رغم كل الظروف المحيطة بنا التي لم تكن جيدة علماً أن تصنيفنا ثالث والصين أولاً وفيتنام ثانياً .
أنا افتخر كمدرب وطني استطاع أن يؤهل منتخبه للنهائيات وهذا فخر لي وللمدربين الوطنين القادرين على خدمة بلدهم والارتقاء بمنتخبهم على الرغم من المعاناة بكل المجالات .
لاعبين محترفين
- ما هي قضية اللاعبين المحترفين(كاملة) وما هي جهودكم لإدخالهم إلى سورية ؟
لؤي شنكو وسنحاريب ملكي مرفوعين على اللوائح الآسيوية وأرسلت لهم طالباً منهم أن يلعبوا معنا مباراتين أمام فيتنام وأبدوا الاستعداد الكامل لذلك لكن هناك ظروف خارجة عن إرادتنا حيث يستطيعوا اللعب لإجراءات تتعلق بخدمة العلم ويجب عليهم أن يأتوا لسورية لحل هذه المشكلة وسنساعدهم بكل تأكيد لحلها وهناك متسع من الوقت وفترة كافية كي يأتوا ويصلحوا كل هذه الأمور وأضاف : أنا لست على استعداد باستدعاء لاعبين لا يستطيعون اللعب داخل سورية وقد عملت على إبقاء التواصل معهم لمساعدتهم ، وإشراكهم بمباراة دون أخرى فيه إساءة لهم وللاعبين وللفريق كما فيه أذى فني ونفسي للاعبين ويؤدي إلى فقدان الروح المعنوية لشعورهم
في المؤتمر الصحفي قبل المباراة وعدتم بإقران الأداء الجيد مع الفوز فما الذي جرى ؟
ابتسم الكابتن فجر وأجاب : ماذا تريدني أن أقول بالمؤتمر الصحفي ضد المدرب الخصم ، هل أقول أن فريقي مرهق ولا يستطيع المشاركة بالمباراة والفوز ، أنا بقرارة نفسي أعلم أن الفريق مرهق لكنه قادر على فعل شيء ، ولكني تعمدت الحرب النفسية حتى أقوي من عزيمة اللاعبين وأزرع الرهبة بقلب المدرب الفيتنامي.
غرور و تكتيك
- أشيع أن فجر إبراهيم يزرع الغرور بنفوس اللاعبين فهل هذا صحيح ؟ وهل حقاً هناك غرور بنفوس اللاعبين ؟
اللاعبون كلهم متواضعون ولو أنهم مغرورين فلن يستمروا بهذه الظروف للمنتخب وسر نجاح منتخبنا التواضع الذي يتحلى به الفريق وروح الأسرة الواحدة الذي نعيشه فنحن روح واحدة وفريق واحدة وقلب واحد ، والغرور معروف عنه أنه يقتل الفريق واللاعبين
تم اتهامك بأنك لا تستطيع قراءة المباراة وذلك لأنك دخلت المباراة بنفس التشكيلة مباراة الذهاب ؟
ابتسم وقال : اعتقد أن أي مدرب غيري سيدخل بنفس التشكيلة وأراهن على ذلك وأسألوا من كان بها خبيراً .
- لماذا لم تشرك رجا رافع وقد حقق لك الفوز بالذهاب ؟
الأغا هو الأساسي وقد قدم بلقاء الذهاب مستوى جيدا ورجا رافع البديل عنه فهل جزاؤه لمستواه الرائع أن أخرجه من الملعب ، الرافع والأغا قدما مستوى مميزاً ولو قدم نفس مستواهما بالذهاب لكان كل شيء مختلف .
- هل تخضع للضغوط وإشراكك للأغا لجذب الجمهور الحلبي؟
لو كان ذلك صحيحاً وكنت خاضعاً للضغوط لأشركت الدكة وحميدي ولما أخرجت الأغا والكيلوني أنا أولاً وأخيراً أرى صالح المنتخب واختيار اللاعبين يخضع لرأي فني ومعايير فنية أنا أقررها وهذا لا يعني أن باب المنتخب مغلق بوجه اللاعبين الذين يقنعونني .
تجريح
- بدأ البعض بالتجريح بشخصية فجر إبراهيم عن طريق المساس بماضيه الذي لا يليق بمدرب منتخب فكيف ترد على ذلك ، ولماذا لم تدرب بفريق محلي؟
أنا افتخر بماضيي سواء كنت مدري فقد ربيت أجيال (وأنت منهم) ولو لعبت بالدرجة الثانية ودربت فهناك الكثيرين غيري بدؤوا كما بدأت ليس العيب أن تبدأ كمدرس في أحد المدارس أو لاعب درجة ثانية أو مدرب درجة ثانية بل العيب أن لا تتطور أبداً وتبقى تراوح بمكانك ، وأنا الظروف جاءت لمصلحتي بترشيحي من الاتحاد الآسيوي وهل يجب أن أدرب فريق محلي حتى استلم تدريب المنتخب وإن كان ذلك صحيح لما وجدت دونغا يقود الدفة البرازيلية أو كلينسمان يقود الماكينة الألمانية .
- أحد الإعلاميين السوريين في الخارج قال : فجر أقل من أن يتسلم تدريب المنتخب وإن الشهادات لا تنفع دون تطبيق على أرض الملعب فما رأيك؟
vسنوات من التطبيق على ميدان الملعب لا تكفي وأين هذا الإعلامي فليأتي وليشاهد تمريني للمنتخب لا أن يتكلم من بعيد ومن فراغ .
- ماذا يجب أن يفعل المنتخب حتى يرضوا عنه؟
مافعله المنتخب هو إرضاء للكرة السورية وهناك البعض الذي لايرضيه المنتخب مهما حصد من نتائج ؟؟ .
- ماذا ترد على منتقديك ؟
لا أرد على منتقدي أبداً فالنتائج ترد وتأهلنا هو الرد على عملي ، الهجوم هو أمر شخصي أكثر منه فني لأن البعض تضررت مصالحه الشخصية بوجود فجر إبراهيم على رأس المنتخب السوري ويدرك البعض أنني لا أرضخ للضغوط ولا أخاف منها كما يمارسها غيري ويخاف منها .
.
- هل تتوافق نتائج منتخبنا مع إمكانياته ؟
نتائج المنتخب أكبر من الإمكانيات المتاحة .
- البعض يقول أن ما يقدم للمنتخب لم يقدم له من قبل فماذا تقول ؟
من قال ذلك فهو يتكلم من فراغ ولا يعلم ماذا يقدم للمنتخب وإن أراد أن يتأكد فليأتي ويشاهد ما يقدم للمنتخب ، أفضل مافي المنتخب حالة الاستقرار .
- ماذا بقي عند فجر ليقدمه للمنتخب ؟ وهل تفكر بالاستقالة بعد هذه الهجمة ؟
لا أفكر بالاستقالة أبداً لأن ذلك يعني أني أضعف مما يقال وأنا اعلم أنه موجه بشكل شخصي أكثر منه فني وأنا لا ألتفت إلى هكذا أقاويل ، وأنا لا استطيع تقديم الكثير في ظل الظروف المتاحة الآن وقد قمنا بتقديم دراسة كاملة للدكتور معتصم غوتوق عن المنتخب وماذا يجب أن يقدم له حتى يتطور وعندها عندي الكثير لأقدمه لمنتخب بلادي سورية
منقول من موقع ياغول.
واستغرب الكثيرون هذا التوقيت الذي أخمد فرحة التأهل وهي نعمة لم نحظ بها منذ أكثر من 14 عاماً .
والاستغراب زاد عندما حولنا التأهل إلى النهائيات من فرحة إلى وجوم ؟ فهل لا يحق لنا أن نفرح ؟!
في (ياغوووول) اعتدنا على الحيادية التامة ونحن هنا نقدم منتخبنا بقلم مدربه الكابتن فجر إبراهيم ليرد على منتقديه وليدافع عن منتخبه والحكم النهائي برسم جمهور كرتنا وإلى التفاصيل:
تاريخ مشرف
- أخبرنا لمحة عن تاريخك وعن الشهادات الحاصل عليها قبل أن تستلم دفة منتخبنا الكروي .
كانت بدايتي بنادي داريا وقد انتسبت إلى النادي لأن أستاذي بالمرحلة الإعدادية كان مشرف الكرة بنادي داريا ، وقد كنا مجموعة كبيرة هناك وكان الكابتن نزار محروس معنا بهذه المجموعة لعبت بنادي داريا ثم انتقلت موسم 76-77 إلى فريق الوحدة ولعبت معه طوال 14 سنة حتى اعتزالي موسم 94-95 وقمت بتمثيل المنتخب الوطني من عام 82-87 .
حاصل على شهادة دبلوم بالتربية الرياضية بتقييم جيد جداً وكنت الأول على دفعتي من خريجي سنة 1984 ، اتبعت الكثير من الدورات التدريبية وحاصل على شهادة الاحتراف من الاتحاد الآسيوي عام 2005 وهي أعلى شهادة في الاتحاد الآسيوي وقد سنحت لي الفرصة بنيل هذه الشهادة ولم تسنح لغيري على الرغم من أن سورية تمتلك خيرة المدربين القادرين على تقديم الكثير لكرة القدم السورية .
كما أنني محاضر مساعد بالاتحاد الآسيوي .
- ماذا تغير بالمنتخب على صعيد ترتيب الفيفا منذ كنت مساعداً لغوربا وحتى الآن ؟
قبل أن أتكلم عن مركز منتخبنا يجب أن أقول شيئاً هاماً جداً والذي يغيب عن ألباب الكثيرين من محبي كرة القدم ، الترتيب على صعيد الفيفا يستند إلى مبارياتك ونوعيتها وعددها سنوياً فقد نلعب القليل من المباريات وغيرنا العديد من المباريات ونحن الاثنين نوفق لكن عدد مبارياته الأكبر تجعله يتقدم علينا بالترتيب ، لقد استلمت المنتخب وكان ترتيبه 90 وهو حالياً بالترتيب 91 وخلال هذه الفترة تأرجح تريبنا فهبط إلى مايقرب من 124و110 و 115 وقد أسلفت القول هذا يعود على عدد المباريات ونوعيتها وها قد عدنا إلى هذا المركز في ظل ظروف صعبة جداً فقبل أن تحاسبوني على تصنيف منتخبنا بالفيفا حاسبوا من لا يقدم شيئاً للمنتخب .
طموح و إمكانيات
- ماهي طموح المنتخب قبل التصفيات ؟ وكيف كانت الإمكانيات ؟وماذا حققتم ؟ وماذا بعد؟
كان هدفنا الأول والأخير هو الوصول إلى النهائيات والحمد الله حققنا الهدف بدون إمكانيات ومقومات ، بل الذي كنا نملكه أكبر من ذلك ألا وهو إرادة اللاعبين وعزيمتهم وتصميمهم وطموحهم بتحقيق نتائج إيجابية ، كما كانت أهدافنا الوصول إلى منتخب يحسب له ألف حساب يملك الخبرة والاحتكاك الكافيين ، وبعد أن وصلنا إلى النهائي يجب أن يكون هناك وقفة حول كل شيء مر معنا من واقع فني وتنظيمي وأين كنا جيدين وأين كنا سيئين وأن نصحح الأخطاء ونعزز الإيجابيات .
- كيف كانت الظروف قبل السفر إلى تايلاند؟ وعند رجوعكم إلى سورية ؟ وكيف كانت تدريباتكم في حلب قبل لقاء فيتنام ؟
خلال معسكرنا بمدينة تشرين الرياضية لم يكن معسكرنا مثالياً ولم نستفد منه وغادرنا إلى تايلاند بوضع مؤسف جداً فتقاسمنا الأماكن مع الحقائب ، وكان معسكرنا بتايلاند ناجح جداً ومن خلاله استطعنا الوصول إلى النهائيات من خلال مباريات تدريبية مع فرق تضاهي بمستواها الفريق الفيتنامي وبجو يشبه جو فيتنام وبعدها سافرنا إلى فيتنام والتقينا مع منتخبهم وحققنا الفوز عليهم ، وعدنا إلى سورية برحلة شاقة جداً بات الجميع يعرفها أنهكت اللاعبين لكننا بالمباراة استطعنا أن نسيطر على المباراة كاملة على الرغم من تعب اللاعبين ولو كان التركيز على أشده لكنا حققنا أهداف بالمباراة وفزنا بغلة وافرة من الأهداف ، أنا واللاعبين غير راضين عن الذي حصل وكان طموحنا أكبر لكن الظروف كانت قاسية جداً وبالنهاية بإرادتنا وطموحنا تجاوزنا ذلك ونلنا نقطة التعادل التي كانت سبيلنا في التأهل للنهائيات ، أما بالنسبة لتدريباتنا فقد اقتصرت على استعادة الشفاء للاعبين بعد إرهاق السفر وكانت عبارة عن حصتين تدريبيتين فقط.
مجموعة سهلة و إنجاز غير مسبق
- يتهمون مجموعتنا بأنها سهلة وأي مدرب لا يملك شهادتك يستطيع الوصول للنهائيات لأن فرقها ضعيفة فكيف ترد؟
نستغرب مثل هذا الكلام لأننا سابقاً وقعنا بمجموعة أسهل والتي ضمت الإمارات وتركمانستان وسيرلانكا ولم نتمكن من العبور إلى النهائيات ، في التصنيف الآسيوي فإن فيتنام متقدمة علينا وجاء تصنيفنا ضمن النخب الرابع ، ومن لا يعرف الكرة خارج سورية نقول له إن دول جنوب شرق آسيا (تايلاند – فيتنام – سنغافورة – اندونيسيا) وغيرها تشهد ثورات كروية كبيرة وهي تتطور بسرعة قياسية تحرق فيها المراحل حرقاً وتختصر المسافات ، ولنا في العديد من المباريات مثالاً عندما فرضت هذه الدول نفسها بقوة وحققت نتائج قوية ولافتة سواء في المباريات الرسمية أو الودية.
هذه الدول تحترم كرة القدم وتقدم لها الشيء الكثير وتحظى بدعم حكومي ورسمي اقتصادي كبير وستحقق أهدافها بسرعة وإذا أجرينا مقارنة نجد أن مباراتنا مع فيتنام حضرها أكثر من خمسين ألف متفرج ، على حين لم يكن يحضر هذه المباريات ربع هذا العدد من المتفرجين قبل سنوات ، أفلا يدل ذلك على الدعم الإعلامي والجماهيري لكرة فيتنام ؟!
- ما هي أهمية انتقالكم إلى نهائيات كأس أسيا بالنسبة للمنتخب السوري بشكل عام ولفجر إبراهيم بشكل خاص خصوصاً وأن منتخبنا لم يصل لنهائيات منذ عام 1996 ؟
هذا انجاز جيد لا سيما أننا وصلنا قبل مرحلتين من نهاية التصفيات وهذا التأهل لم يأت من فراغ لأننا حصلنا على 10 نقاط من 12 نقطة وهذا يدل على أن تأهلنا مستحق وجديرين به ككادر فني وتدريبي ولاعبين رغم كل الظروف المحيطة بنا التي لم تكن جيدة علماً أن تصنيفنا ثالث والصين أولاً وفيتنام ثانياً .
أنا افتخر كمدرب وطني استطاع أن يؤهل منتخبه للنهائيات وهذا فخر لي وللمدربين الوطنين القادرين على خدمة بلدهم والارتقاء بمنتخبهم على الرغم من المعاناة بكل المجالات .
لاعبين محترفين
- ما هي قضية اللاعبين المحترفين(كاملة) وما هي جهودكم لإدخالهم إلى سورية ؟
لؤي شنكو وسنحاريب ملكي مرفوعين على اللوائح الآسيوية وأرسلت لهم طالباً منهم أن يلعبوا معنا مباراتين أمام فيتنام وأبدوا الاستعداد الكامل لذلك لكن هناك ظروف خارجة عن إرادتنا حيث يستطيعوا اللعب لإجراءات تتعلق بخدمة العلم ويجب عليهم أن يأتوا لسورية لحل هذه المشكلة وسنساعدهم بكل تأكيد لحلها وهناك متسع من الوقت وفترة كافية كي يأتوا ويصلحوا كل هذه الأمور وأضاف : أنا لست على استعداد باستدعاء لاعبين لا يستطيعون اللعب داخل سورية وقد عملت على إبقاء التواصل معهم لمساعدتهم ، وإشراكهم بمباراة دون أخرى فيه إساءة لهم وللاعبين وللفريق كما فيه أذى فني ونفسي للاعبين ويؤدي إلى فقدان الروح المعنوية لشعورهم
في المؤتمر الصحفي قبل المباراة وعدتم بإقران الأداء الجيد مع الفوز فما الذي جرى ؟
ابتسم الكابتن فجر وأجاب : ماذا تريدني أن أقول بالمؤتمر الصحفي ضد المدرب الخصم ، هل أقول أن فريقي مرهق ولا يستطيع المشاركة بالمباراة والفوز ، أنا بقرارة نفسي أعلم أن الفريق مرهق لكنه قادر على فعل شيء ، ولكني تعمدت الحرب النفسية حتى أقوي من عزيمة اللاعبين وأزرع الرهبة بقلب المدرب الفيتنامي.
غرور و تكتيك
- أشيع أن فجر إبراهيم يزرع الغرور بنفوس اللاعبين فهل هذا صحيح ؟ وهل حقاً هناك غرور بنفوس اللاعبين ؟
اللاعبون كلهم متواضعون ولو أنهم مغرورين فلن يستمروا بهذه الظروف للمنتخب وسر نجاح منتخبنا التواضع الذي يتحلى به الفريق وروح الأسرة الواحدة الذي نعيشه فنحن روح واحدة وفريق واحدة وقلب واحد ، والغرور معروف عنه أنه يقتل الفريق واللاعبين
تم اتهامك بأنك لا تستطيع قراءة المباراة وذلك لأنك دخلت المباراة بنفس التشكيلة مباراة الذهاب ؟
ابتسم وقال : اعتقد أن أي مدرب غيري سيدخل بنفس التشكيلة وأراهن على ذلك وأسألوا من كان بها خبيراً .
- لماذا لم تشرك رجا رافع وقد حقق لك الفوز بالذهاب ؟
الأغا هو الأساسي وقد قدم بلقاء الذهاب مستوى جيدا ورجا رافع البديل عنه فهل جزاؤه لمستواه الرائع أن أخرجه من الملعب ، الرافع والأغا قدما مستوى مميزاً ولو قدم نفس مستواهما بالذهاب لكان كل شيء مختلف .
- هل تخضع للضغوط وإشراكك للأغا لجذب الجمهور الحلبي؟
لو كان ذلك صحيحاً وكنت خاضعاً للضغوط لأشركت الدكة وحميدي ولما أخرجت الأغا والكيلوني أنا أولاً وأخيراً أرى صالح المنتخب واختيار اللاعبين يخضع لرأي فني ومعايير فنية أنا أقررها وهذا لا يعني أن باب المنتخب مغلق بوجه اللاعبين الذين يقنعونني .
تجريح
- بدأ البعض بالتجريح بشخصية فجر إبراهيم عن طريق المساس بماضيه الذي لا يليق بمدرب منتخب فكيف ترد على ذلك ، ولماذا لم تدرب بفريق محلي؟
أنا افتخر بماضيي سواء كنت مدري فقد ربيت أجيال (وأنت منهم) ولو لعبت بالدرجة الثانية ودربت فهناك الكثيرين غيري بدؤوا كما بدأت ليس العيب أن تبدأ كمدرس في أحد المدارس أو لاعب درجة ثانية أو مدرب درجة ثانية بل العيب أن لا تتطور أبداً وتبقى تراوح بمكانك ، وأنا الظروف جاءت لمصلحتي بترشيحي من الاتحاد الآسيوي وهل يجب أن أدرب فريق محلي حتى استلم تدريب المنتخب وإن كان ذلك صحيح لما وجدت دونغا يقود الدفة البرازيلية أو كلينسمان يقود الماكينة الألمانية .
- أحد الإعلاميين السوريين في الخارج قال : فجر أقل من أن يتسلم تدريب المنتخب وإن الشهادات لا تنفع دون تطبيق على أرض الملعب فما رأيك؟
vسنوات من التطبيق على ميدان الملعب لا تكفي وأين هذا الإعلامي فليأتي وليشاهد تمريني للمنتخب لا أن يتكلم من بعيد ومن فراغ .
- ماذا يجب أن يفعل المنتخب حتى يرضوا عنه؟
مافعله المنتخب هو إرضاء للكرة السورية وهناك البعض الذي لايرضيه المنتخب مهما حصد من نتائج ؟؟ .
- ماذا ترد على منتقديك ؟
لا أرد على منتقدي أبداً فالنتائج ترد وتأهلنا هو الرد على عملي ، الهجوم هو أمر شخصي أكثر منه فني لأن البعض تضررت مصالحه الشخصية بوجود فجر إبراهيم على رأس المنتخب السوري ويدرك البعض أنني لا أرضخ للضغوط ولا أخاف منها كما يمارسها غيري ويخاف منها .
.
- هل تتوافق نتائج منتخبنا مع إمكانياته ؟
نتائج المنتخب أكبر من الإمكانيات المتاحة .
- البعض يقول أن ما يقدم للمنتخب لم يقدم له من قبل فماذا تقول ؟
من قال ذلك فهو يتكلم من فراغ ولا يعلم ماذا يقدم للمنتخب وإن أراد أن يتأكد فليأتي ويشاهد ما يقدم للمنتخب ، أفضل مافي المنتخب حالة الاستقرار .
- ماذا بقي عند فجر ليقدمه للمنتخب ؟ وهل تفكر بالاستقالة بعد هذه الهجمة ؟
لا أفكر بالاستقالة أبداً لأن ذلك يعني أني أضعف مما يقال وأنا اعلم أنه موجه بشكل شخصي أكثر منه فني وأنا لا ألتفت إلى هكذا أقاويل ، وأنا لا استطيع تقديم الكثير في ظل الظروف المتاحة الآن وقد قمنا بتقديم دراسة كاملة للدكتور معتصم غوتوق عن المنتخب وماذا يجب أن يقدم له حتى يتطور وعندها عندي الكثير لأقدمه لمنتخب بلادي سورية
منقول من موقع ياغول.